وأما بقية الأسماء التي لا تتقق مع ما أثبتوه من الصفات، فإنهم لايثبتون مادلت عليه من المعاني، بل يحرفونها كتحريفهم لمعنى (الرحمة) في اسمه (الرحمن) إلى (إرادة الثواب، أو إرادة الإنعام) و (الود) في (الودود) ب (إرادة إيصال الخير)

ومن المخالفات التي وقع فيها بعض هؤلاء بالإضافة إلى ما تقدم:

1- قولهم بأن في الأسماء الله غير مشتق.

2- قول بعضهم بأن أسماء الله ليست توقيفية.

3- مسألة الاسم والمسمى.

وأما بالنسبة لما يتعلق بالمسألة الأولى، فإن بعض الأشاعرة يقسمون الأسماء إلى قسمين:

القسم الأول: أسماء مشتقة.

القسم الثاني: أسماء غير مشتقة.

قال البغدادي: "جملة أسمأنه قسمان لا مشتق وغير مشتق"2.

فيجعلون اسم "الله" غير مشتق أي لا يدل على معنى فيعاملونه معاملة الأسماء الجامدة، وهذا مخالفة لمذهب أهل السنة الذين يعتقدون بأن أسماء الله جميعها متصفة لمعاني وليس فيها اسم جامد لا يدل على معنى.

وأما المسألة الثانية وهي كون أسماء الله توقيفية.

فإن الماتريدية وجمهور الأشاعرة يوافقون أهل السنة في هذه المسألة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015