(من)

(وما تسقط من ورقة إلا يَعْلَمها) .

(مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) .

وأجازها قوم في الإيجاب، وخرجوا عليه: (ولقد جاءَكَ مِنْ نَبَأ الْمرْسَلِين) .

يحَلَّوْن فيها مِنْ أساوِر) .

(مِنْ جِبَالٍ فيها مِنْ بَرَد) .

(يَغضُّوا مِنْ أبصارهم) .

فائدة

أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدّي، عن ابن عباس، قال: لو أنَّ إبراهيم

حين دعا قال: اجعل أفئدة الناسِ تهْوِي إليهم لازدحمت عليه اليهود

والنصارى، ولكنه خص حين قال: (أفئِدةً من الناس) ، فجعل ذلك للمؤمنين.

وأخرج عن مجاهد، قال، لو قال إبراهيم: فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم

لزاحمتكم عليه الروم وفارس، وهذا صريح في فهم الصحابة والتابعين التبعيض من (مِنْ) .

وقال بعضهم: حيث وقعت يغفر لكم في خطاب المؤمنين لم تذكر

معها من، كقوله في الأحزاب.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) .

وفي الصف: (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة ... ) ، إلى قوله: (يغفر لكم ذنوبكم) .

وقال في الكفار في سورة نوح: (يغفر لكم من ذنوبكم) ، وكذا في سورة الأحقاف، وما ذلك إلا للتفرقة بين الخطابين، لئلا يسوّي بين الفريقين في الوعد. ذكره في الكشاف.

***

(مَنْ)

بالفتح: لا تقع إلا اسما، فترد موصولة كما قدمنا مراراً، كقوله:

(ومَنْ عنده لا يستكبرون عن عبادته) .

وشرطية نحو: (مَنْ يعمل سوءاً يجْزَ به) .

واستفهامية نحو: (مَنْ بعثَنَا مِنْ مَرْقدنا) .

ونكرة موصوفة: (ومن الناس مَنْ يقول) .

أي فريقا يقول.

وهي كما في استوائها في الذكر والفرد وغيرهما.

والغالب استعمالها في العاقل، عَكْس (ما) .

ونكتَته أن (ما) أكثر وقوعا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015