(الْمَغضُوبِ عليهم) : هم اليهود.
(ولا الضالين) : النصارى.
بهذا فسّره - صلى الله عليه وسلم -.
وسيأتي ذِكْرُ ذلك.
وتكرار (لا) في قوله: (ولا الضالين) - دليل على تغاير الطائفتين.
وإن الغضبَ صفة اليهود في مواضع من القرآن، كقوله تعالى: (وَبَاؤوا بغَضب مِنَ اللهِ) .
والضلال صفة النصارى، لاختلاف أقوالهم الفاسدة
في عيسى ابن مريم عليهما السلام، ولقول الله فيهم: (قد ضَلَّوا من قَبْلُ وأضَلوا كثيراً وضَلّوا عن سَواء السبيل) .
(مرض) : يحتمل أن يكون حقيقة، وهو الألم الذي يجدونه
من الخوف وغيره، وأن يكون مجازاً للشكّ أو الحسد.
ويقال أصل المرض الفتور، فالمرض في القَلْبِ فُتُورٌ عن الحق.
وفي الأبدان فتورُ الأعضاء.
وفي العيون فُتور عن النَّظَر.
(مَنّ) : شِبْه العَسَل.
وقيل خُبْز النَّقِيّ.
والسلوى طائر.
وقيل: إنه كان يسقط في السحر على شجَرِهم فيَجْتَنونه
ويَأْكلونه.
وقيل: المن التَّرَنْجَبِين.
والمنّ أيضاً ذِكْرُ الإنعام والعطية.
ومنه: (لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى) .
والمنّ أيضاً: القطع.
ومنه: (لهم أجْر غَيْرُ مَمْنُون) .
(مَسْكنَة) : الفاقة، وقيل الجزية.
وقيل: المسكنة فَقْرُ النَّفْسِ، لا يوجد يهودي مُوسِر ولا فقير غنيّ النفس أبداً، وإن تعمل لإزالة ذلك عنه
(مَجُوس) : هم الذين يعبدون النارَ، ويقولون: إن الخير من النور والشرّ
من الظلمة، تعالى الله عن قولهم.
وذكر الجواليقي أنه أعجمي.
(مَتَ - صلى الله عليه وسلم -: أي ما يتمتَّع به إلى حين الموت.