(وكذلك ننجي المؤمنين) .
(ربّنا آمَنّا فاكتبنَا مع الشاهدين) .
(وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات) .
(للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) .
فإن قلت: قد ذكرت لنا فضيلةَ الثلاثة فميِّز لنا مَنْ هم؟
والجواب: قد قدمنا مَنْ هم، وكثرت أقاويل الناسِ فيهم حتى أنهاه بعضهم
إلى عشرين قولاً، وتلخيصهم أن السابق الذي يدخل الجنة بغير حساب ولا
عذاب، والمقتصد الذي يدخلها بفضل الله.
والظالم الذي يدخلها بشفاعةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
وقيل السابق المحافظ على الجماعة.
والمقتصد المحافظ للوقت، والظالم الغافل عنهماجميعا.
وقيل الظالم الذي خلط عمَلاً صالحاً وآخر سيئاً.
والمقتصد الذي لم يخلط.
والسابق الذي لم تقع منه هفوة.
وقيل الظالم أهل الكبائر.
والمقتصد أهل الصغائر.
والسابق المجتنب لها جميعاً.
فإن قلت: لم وقعت الإشارة (ذلك هو الفَضل الكبير) ؟
فالجواب أنه قد كثرت الأقاويل أيضاً في ذلك، فقيل إشارة إلى الإرْث
والاصطفاء أو الظالم، أو إلى إذْنه، أو إلى دخول الجنة أو إلى الله، أي ذلك
الذي فعل هذا هو الفَضْل الكبير.
اللهم بَلغنا هذا الفَضْلَ، ولا تعاملنا بالعدل، وقد ابتدأنا بالفضل، وفعلك
مبنيٌّ على الابتداء (كما بدأكم تَعودون) .
(يا) :
حرف لنداءَ البعيد حقيقة أو حكماً، وهي أكثر حروفه استعمالاً.
ولهذا لا يقدر عند الحذف سوَاها نحو: (رَبّ اغفِر لي) .
(يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا) .