الطرفين، والموادعة بينهما ومحاولات الصلح ثم نشوب القتال ثم الدعوة إلى التحكيم ويتكلم الكتاب عن مقتل عمّار بن ياسر رضي الله وأثره على المسلمين، وعن المعاملة الكريمة أثناء الحرب المواجهة، ومعاملة الأسرى عند أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وعن عدد القتلى، وعن تفقد أمير المؤمنين علي للقتلى وترحمه عليهم، وعن موقف لمعاوية مع ملك الروم في تلك الأحداث، وعن قصة باطلة في حق عمرو بن العاص بصفين، وعن إصرار قتلة عثمان رضي الله عنه أن تستمر المعركة وعن نهي أمير المؤمنين علي شتم معاوية ولعن أهل الشام، وعن التحكيم، وعن نص وثيقة
التحكيم وعن قصة التحكيم المشهورة وبيان بطلانها، وعن حقيقة قرار التحكيم، ومكان انعقاد المؤتمر، وأشار الكتاب إلى إمكانية الاستفادة من حادثة التحكيم في فض المنازعات بين الدول الإسلامية هذا وقد بينت موقف أهل السنة والجماعة من تلك الحروب، وتكلمت عن تغيير الموازين لصالح معاوية بعد معركة صفين، وعن المهادنة بين أمير المؤمنين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وعن استشهاد
أمير المؤمنين علي واستقبال معاوية خبر مقتله، ثم تحدثت عن المشروع الإصلاحي الكبير في عهد الحسن بن علي والذي توّج بوحدة الأمة وذلك بتنازل الحسن بالخلافة لمعاوية رضي الله عنهما وأشرت إلى مراحل الصلح وشروطه وأسبابه ومعوقاته، ونتائجه، كما وضحت الفقه الكبير في مقاصد الشريعة وفقه المصالح والمفاسد وفقه الخلاف الذي تميز به الحسن بن علي والذي بنى عليه مشروعه الإصلاحي العظيم والذي ترتب عليه دخول الأمة الإسلامية في مراحل جديدة تمّ فيها بيعة معاوية رضي الله عنه من كافة الصحابة الأحياء وأبناء الأمة ووضحت صفات معاوية رضي عنه والتي من أهمها، العلم والفقه، والحلم والعفو، والدهاء والحيلة، وعقليته الفذة وقدرته على الاستيعاب، وتواضعه وورعه، وبكاؤه من خشيت الله، ونقلت ثناء العلماء على معاوية، وأشرت إلى دخول دولة بني أمية في خير القرون والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (?)،وتحدثت عن عاصمة الدولة الأموية وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في فضائل أهل الشام، وعن أهل الحل والعقد في