والصحابة أنفسهم ومن ثم يتسبب في توسيع الخلاف ويباعد الشق بينه وبين يزيد من جهة، وبين الصحابة وأبنائهم من جهة أخرى.

والأمر الآخر: عندما يقف الحراس على رؤوس الأربعة، ابن عمر، وابن الزبير، وابن أبي بكر والحسين، أليس هذا المنظر أمام الناس يجعل الشك عند الناس يتضاعف حول مكانة يزيد، ويعرف الناس أن أولئك الحراس الذين يقفون على رأس كل شخص إنما يتربصون به

ويبغونه شراً، ثم يصبح لدى الناس اقتناعاً كاملاً بأن هذه البيعة بيعة إكراه وخديعة فيمانعوا (?).

ثالثاً: تاريخ ترشيح يزيد بن معاوية لولاية العهد:

اختلفت المصادر حول تاريخ ترشيح يزيد بن معاوية لولاية العهد على النحو التالي:

1 ـ ذكر خليفة بن خياط (?)، والذهبي (?)، أنه كان في سنة 51 هـ.

2 ـ ذكر ابن عبد ربه (?)، أن ذلك كان في سنة 55 هـ.

3 ـ ذكر الطبري (?)، وابن الجوزي (?)، وابن الأثير (?)، وابن كثير (?)، أن ذلك كان في سنة 56 هـ

هذا وبعد دراسة التواريخ السابقة اتضح عدم صحة ترشيح يزيد بن معاوية سنة 51 هـ (?) للأسباب التالية:

أـ أن وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه كانت في السنة نفسها أي في سنة 51 هـ واتخاذ قرار ترشيح يحتاج لوقت من طرف معاوية لكي يدرسه ويستشير فيه، كما أنه ليس من الحكمة إعلان قرار الترشيح بعد وفاة الحسن رضي الله عنه مباشرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015