فلما دخل معاوية عرَّفَته الحظيّة بما قالت: وقيل: إنه سمعها وهي تنشد ذلك فقال: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني عِلجاً علوفاً، هي طالق، مُرُوها فلتأخذ جميع ما في القصر فهو لها، ثمَّ سيرها إلى أهلها بالبادية فأخذت معها ابنها يزيد فنشأ في البريّة فصيحاً (?)

ونقل البغدادي ـ رحمه الله ـ في خزنة الأدب، إن معاوية لما طلقها قال لها كنت فبْنت، فأجابته: ما سُررنا إذْ كُنَّا، ولا أسفنا إذْ بِنَّا (?). والله درَّ القائل حيث أشار إلى هذا في قوله:

وحبّبَ أوطان الرّجال إليهم

مآرب قضاها الشباب هنالك

إذا ذكروا الأوطان ذكّرتهم

عهود الصِّبا فيها فحنّوا لذلكا (?)

2 ـ ومن زوجاته، فاخته ابنة قرَظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف، ولدت له عبد

الرحمن وعبد الله ابني معاوية، وكان عبد الله محمّقاً ضعيفاً وكان يكنى أبا الخير، وأما عبد الرحمن (?)، فمات صغيراً.

3 ـ ومن زوجاته، كنود بنت قَرَظة وهي أخت فاخته تزوجها منفردة عنها بعدها، وهي التي كانت معه حيث افتتح قبرص (?).

4 ـ وتزوج نائلة بنت عمارة الكلبية ثم طلقها (?)، ومن بناته رملة تزوجها عمرو بن عثمان بن عفان (?)، وهند بنت معاوية تزوجها عبد الله بن عامر (?) وعائشة وعاتكة وصفية (?).

سادساً: إسلام معاوية رضي الله عنه وشئ من فضائله:

أسلم معاوية مع أبيه وأخيه يزيد رضي الله عنهم يوم الفتح (?) هذا على المشهور، ولكن يروى عنه أنه قال: أسلمت يوم القضية ـ أي عمرة القضاء سنة 7 هـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015