وَلَا يجِف لَهُ نوء سَحَاب ماطر لَو مس بقريحته الصلد لتفجر أَو الجهام لَا ثعنجر وحسبك من مرمى غَرَضه الْبعيد مَا ذكره لَهُ ابْن سعيد وَأورد لَهُ فِي المرقص قَوْله فِي أشتر الْعين لَا تُفَارِقهُ الدمعة
(شترت فقُلنا زوْرقٌ فِي لُجَّةٍ ... مَالت بإِحدَى دفّتيهِ الرِّيحُ)
(فكأنمَا إنسانُهَا ملاّحهُا ... قد خافَ مِنْ غرقٍ فظل يميح) // الْكَامِل //
125 - (إِنَّ الشَّبَابَ والفَرَاغَ والْجِدَهْ ... مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أيُّ مَفْسَدَهْ)
الْبَيْت لأبي الْعَتَاهِيَة من أرجوزته المزدوجة الَّتِي سَمَّاهَا ذَات الْأَمْثَال يُقَال إِن لَهُ فِيهَا أَرْبَعَة آلَاف مثل فَمِنْهَا
(حسبُكَ مِمَّا تبتفيه القُوتُ ... مَا أكثَرَ القُوتَ لِمنْ يمُوتُ)
(الفقرُ فيمَا جاوزَ الكَفافا ... مِن اتّقى اللهَ رَجا وَخافا)
(هيَ المَقَاديُر فلُمني أَو فذرْ ... إِن كنْتُ أخطأتُ فَمَا أخطا القَدَر)
(لِكُلّ مَا يُؤذي وَإِن قَلّ ألم ... مَا أطوَل اللَّيْلَ على مَنْ لم ينم)
(مَا انتَفَعَ المرءُ بِمثلْ عقلهِ ... وخيْرُ ذُخْرِ المرءِ حُسْنُ فِعلهِ)
(إِن الفَساد ضدّهُ الصَلاَحُ ... ورُبّ جدٍّ جَرّهُ المُزَاحُ)
(مَنْ جعلَ النَّمَّامَ عبنأً هلكاَ ... مُبلغُكَ الشّرّ كباغيهِ لَكا)
وَبعده الْبَيْت وَبعده
(يُغْنِيك عَن كل قَبِيح تَركُهُ ... يرتهن الرأيَ الأصيلَ شكّهُ)
(مَا عَيْشُ مَنْ آفته بَقَاؤُهُ ... نغض عَيشاً كلَّهُ فناؤُهُ)
(يَا رب من أسخطنَا بِجْهدِهِ ... قد سرَّنا الله بغيرِ حَمْدِهِ)