إِلَى أَن قَالَ فِيهَا يهجو زَوجته

(لاَ وَالَّذِي يَا أميرَ المؤمنينَ قَضىَ ... لَك بالخلافة فِي أَسبَابهَا الرَّفَعُ)

(مَا زلتُ أخلصها كسبي فتأكلهُ ... دوني وَدون عيالي ثمَّ تضطجعُ)

(شوهاء مَشْنِيَّة فِي بَطنهَا بجَرٌ ... وَفِي المفاصل من أوصالها فدعُ)

(ذكرتها بِكِتَاب الله حرمتنَا ... وَلم تكن بِكِتَاب الله ترتدعُ)

(فاخرَ نظمت ثمّ قالَتْ وَهِي مغضبةٌ ... أَأَنْت تتلو كتاب الله يَا لُكَعُ)

(أخرجْ لتبغِ لنا مَالا ومزرعةً ... كَمَا لجيراننا مالٌ ومُزْدَرَعُ)

(واخدعْ خليفتنا عَنَّا بمسألةٍ ... إنَّ الْخَلِيفَة للسؤَّالِ ينخدعُ) // الْبَسِيط //

فَضَحِك الْمَنْصُور وَقَالَ أرضوها عَنهُ واكتبوا لَهَا سِتّمائَة جريب عامرة وغامرة فَقَالَ أَنا أقطعك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَرْبَعَة آلَاف جريب غامرة فِيمَا بَين الْحيرَة والنجف وَإِن شِئْت زدتك فَضَحِك وَقَالَ اجْعَلُوهَا كلهَا عامرة

وَشهد أَبُو دلامة لجارة لَهُ عِنْد ابْن أبي ليلى القَاضِي على أتان نازعها فِيهِ رجلٌ فَلَمَّا فرغ من الشَّهَادَة قَالَ لِابْنِ أبي ليلى اسْمَع مَا قلت قبل أَن آتِيك ثمَّ اقْضِ بِمَا شِئْت قَالَ هَات فأنشده

(إِن النَّاسُ غطوني تغطَّيت عنهمُ ... وَإِن بَحثُوا عني ففيهم مَباحث)

(وَإِن حَفَروا بئري حفرت بئارهم ... ليعلم يَوْمًا كَيفَ تِلْكَ النبائت) // الطَّوِيل //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015