116 - (مَا أحسن الدينَ والدُّنيا إِذا اجْتمعَا ... وأقبح الْكفْر والأفْلاَسَ بالرَّجُلِ)

الْبَيْت من الْبَسِيط ويعزى لأبي دلامة

يحْكى أَن أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور سَالَ أَبَا دلامة عَن أشعر بَيت قالته الْعَرَب فِي الْمُقَابلَة فَقَالَ بَيت يلْعَب بِهِ الصّبيان قَالَ وَمَا هُوَ على ذَاك قَالَ قَول الشَّاعِر وأنشده الْبَيْت

قَالَ ابْن أبي الْأصْبع لَا خلاف فِي أَنه لم يقل قبله مثله فَإِنَّهُ قَابل بَين أحسن وأقبح وَالدّين وَالْكفْر وَالدُّنْيَا والأفلاس وَهُوَ من مُقَابلَة ثَلَاثَة بِثَلَاثَة وَكلما كثر عدد الْمُقَابلَة كَانَت أبلغ

وَأحسن من بَيت أبي دلامة قَول المتنبي

(فَلَا الجودُ يفني المالَ والجدّ مقبلٌ ... وَلَا البخلُ يبقي المالَ والجدُّ مدبرِ) // الطَّوِيل //

وَمن الْمُقَابلَة قَول النَّابِغَة الْجَعْدِي

(فَتى تمّ فِيهِ مَا يَسْرُّ صديقَهُ ... على أَن فِيهِ مَا يسوء الأعاديا) // الطَّوِيل //

وَقَول الفرزدق

(وَإِنَّا لنمضي بالأكف رماحنَا ... إِذَا أُرعشتْ أَيْدِيكُم بالمعالق) // الطَّوِيل //

وَقَول عبد الله بن الزبير الْأَسدي

(فردّ شعورهنّ السودَ بيضًا ... وَرَدّ وُجوههن الْبيض سُودًا) // الوافر //

وَقَول لأبي تَمام

(يَا أُمةً كَانَ قبحُ الْجور يسخطها ... دَهراً فَأصْبح حسنُ الْعدْل يرضيها) // الْبَسِيط //

وَقَول البحتري

(فإِذا حَاربُوا أذلُّوا عَزِيزًا ... وإِذَا سالموا أعزوا ذليلا) // الْخَفِيف //

وَقَول يزِيد بن مُحَمَّد المهلبي لِسُلَيْمَان بن وهب

(فمنْ كانَ للآثامِ والذُلِّ أرضهُ ... فأرضكمُ للأجرِ والعزِّ مَعْقِلُ) // الطَّوِيل //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015