كلب كَبِير فَأَخَاف أَن يظنني غزالاً فيثب عَليّ ويقطعني ويأكلني فَقلت لَهُ خرب الله بَيْتك أَنْت وَالله بالخنازير أشبه مِنْك بالغزلان قُم فَاشْرَبْ إِن كنت عطشانا وَأَنت آمن وَكَانَ عقله قد فسد من كَثْرَة الشّرْب

وَحدث أَحْمد بن عُثْمَان الطَّبَرِيّ قَالَ سَمِعت دعبل بن عَليّ يَقُول لما هاجيت أَبَا سعد المَخْزُومِي أخذت معي جوزاً ودعوت الصّبيان فأعطيتهم مِنْهُ وَقلت لَهُم صيحوا بِهِ قائلين

(يَا أَبَا سَعد قوصره ... زاني الأخْتِ والمَرَهْ)

(لَو ترَاهُ مجيباً ... خِلْتَهُ عقْدَ قَنْطرَهْ)

(أَو تَرَى الأير فِي استِهِ ... قلت سَاق بمقطره) // من مجزوء الْخَفِيف //

فصاحوا بِهِ فغلبته

وَلأبي سعد المخزمي يهجو دعبلاً وَكَانَ قد دَعَاهُ إِلَى بَيته وأضافه

(لدعْبلٍ مِنّةٌ يَمُنُّ بهَا ... فَلسْتُ حَتَّى الْمَمَات أَنْسَاهَا)

(أدخلنا بَيْتَهُ فَأَكْرَمَنَا ... ودَسّ امْرَأَته فنكناها) // المنسرح //

وَحدث أَبُو سعد المَخْزُومِي واسْمه عِيسَى بن خَالِد الْوَلِيد قَالَ أنشدت الْمَأْمُون قصيدتي الدالية الَّتِي رددت فِيهَا على دعبل قَوْله

(ويَسومني المأمونُ خُطّة عَاجز ... أَو مَا رأى بالْأَمْس رأسَ مُحَمَّد) // الْكَامِل //

وَأول قصيدتي

(أخَذَ َالمَشيبُ من الشَّبَاب الأغيد ... والنَّائِباتُ من الْأَنَام بِمرْصَدِ) // الْكَامِل //

ثمَّ قلت لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ائْذَنْ لي أَن أجيئك بِرَأْسِهِ فَقَالَ لَا هَذَا رجل قد فَخر علينا فافخر عَلَيْهِ كَمَا فَخر علينا فَأَما قَتله فَلَا حجَّة فِيهِ

وَكَانَ الرشيد قد غنى بقول دعبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015