(بذلتْ مُقَدّمَة المصيف حميدةً ... وَيَد الشتَاء جَدِيدَة لَا تكفر)
(لولاَ الَّذِي غرس الشتَاء بكفِّهِ ... قاسي المصيفُ هشائماً لَا تُثْمرُ)
(كم ليلةٍ آسى الْبِلَاد بِنَفسِهِ ... فِيهَا وَيَوْم وبلُهُ متفجرُ)
(مطرٌ يذوب الصخرُ مِنْهُ وبعدُه ... صَحْوٌ يكَاد من الغضارة يقطر)
(غثيان فالأنواء غيثٌ ظاهرٌ ... لكَ وَجهه والصَّحو غيث مضمرُ)
(ونَدَى إِذا ادَّهَنتْ بهِ لممُ الثرى ... خلتَ السَّحَاب أَتَاهُ لَهُ وَهو معذرُ)
(أربيعنا فِي تسع عشرَة حجَّة ... حَقًا لَوَجْهكَ لَلرَّبيعُ الأَزهر)
(مَا كَانَت الأَيامُ تسلب بهجةً ... لَو أَن حسن الرَّوْض كَانَ يُعَمَّرُ)
(أَولا ترى الْأَشْيَاء إِن هِيَ غيرتْ ... سمُجتْ وَحسن الأَرْض حِين تغيرُ) // الْكَامِل //
وَبعده البيتان وبعدهما
(دنيا مَعاش للورى حَتَّى إِذا ... حَلَّ الربيعُ فَإِنَّمَا هيَ منظرُ)
(أضْحَتْ تصُوغُ بطونُها لظُهُورِها ... نَوْراً تكادُ لَهُ القلوبُ تُنَوِّرُ)
(من كل زَاهرةٍ ترقرَقُ بالنَّدى ... فَكَأَنَّهَا عينٌ لديكَ تحدر) // الْكَامِل //
وَهِي طَوِيلَة