وَمَا أحسن قَول ابْن زِيَاد فِيهِ أَيْضا
(باضطراب الزَّمَان ترتفعُ الأنذالُ فِيهِ حَتَّى يعم البلاءُ ... )
(وَكَذَا المَاء راكداً فَإِذا حرّكَ ثارت من قَعْره الأقذاء ... ) // الْخَفِيف //
وَقَول الآخر
(بَادر إِلَى الْعَيْش فالأيام راقدةٌ ... وَلَا تكن لصروف الدَّهْر تنتظرُ)
(فالعمر كالكأس يَبْدُو فِي أَوَائِله ... صفواً وآخِرُه فِي قَعْره كدر) // الْبَسِيط //
وَلما مَاتَ أَبُو إِسْحَاق الصابي رثاه الشريف أَبُو الْحسن الموسوي بقوله
(أَعلمتَ من حَمَلوا على الأَعْوادِ ... أرأيتَ كَيفَ خَبَا ضِياء النادِي)
(جَبلٌ هوى لَو خَرَّ فِي البَحر اغتَدَى ... من وَقعِه مُتَتابعَ الإِزبادِ)
(مَا كنت أعلم قبلَ حطكَ فِي الثرى ... أَن الثرَى يَعْلُو على الأطْوَاد) // الطَّوِيل //
وَمِنْهَا
(بَعْداً ليومكَ فِي الزمانِ فإِنهُ ... أقْذَى العُيُونَ وفَتَّ فِي الأعْضَادِ)
(لَا تطلبي يَا نفسُ خِلاًّ بعدهُ ... فلمثلُهُ أعيا على المرتادِ)
(فُقِدتْ ملاءمةُ الشكولِ بفقدهِ ... وبقيتُ بينَ تباينِ الأضدادِ)
(مَا مَطْعمُ الدُّنيا بحلوٍ بعدهُ ... أبدا وَمَا مَاء الْحَيَاة ببادي)
(لكَ فِي الحشا قبرٌ وإنْ لم تأوِهِ ... ومنَ الدُّموعِ روائحٌ وغوادي)
(سَلُّوا منَ الأبرادِ جسمك فانثنى ... جِسمي يُسلّ عليكَ فِي الأبراد)