وَقَالَ

(مَرِضتُ منَ الهَوى حَتَّى إِذا مَا ... بَدَا مَا بِي لإِخواني الحُضُورِ)

(تكنَفَني ذَوُو الإشفاق منهمْ ... ولاَذُوا بِالدُّعَاءِ وبالنذُورِ)

(وَقَالُوا للطبيبِ أشِرْ فإنَّا ... نُعِدُّكَ للمهمّ منَ الأمورِ)

(فقالَ شفَاؤهُ الرُّمانُ مِمَّا ... تضمنَهُ حشاهُ منَ السعيرِ)

(فقلتُ لُهمْ أصابَ بغيرِ عَمدٍ ... ولكنْ ذَاكَ رُمانُ الصُّدُور) // الوافر //

وَقَالَ

(مَا أنسَ لَا أنسَ لَيلةَ الأحدِ ... والبدرُ ضَيْفي وأَمرهُ بيدِي)

(قبَّلتُ منهُ فَمَا مُجَاجَتُهُ ... تجمعُ بينَ المدَامِ والشُّهُدِ)

(كأنَّ مجرَى سِوَاكِه بَرَدٌ ... وَريقهُ ذَوْبُ ذَلِك الْبرد) // المنسرح //

وَقَالَ فِي شمامة كافور

(وشَمَّامةٍ كالبدرِ عندَ اعتراضهِ ... وكالكوكبِ الدريّ عندَ انقضاضهِ)

(يَودُّ سوَادُ الْعين من شغفٍ بهَا ... لَو اعتاضهَا مُسْتَبْدِلاً ببياضهِ) // الطَّوِيل //

وَقَالَ

(وحرورة الأحشاء تحسبُ أنهَا ... مُتيمةٌ تَشْكُو منَ الْحبّ تبريجا)

(تُناجيك نجوَى يسمعُ الأنفُ وَحيْها ... وتجهله الْأذن السمعية إِذْ يُوحَى)

(تحرق فِيهَا الندَّ عَوْداً وبَدْأة ... فتأخذهُ جسماً وتنفثه روحا) // الطَّوِيل //

وَقَالَ فِي غُلَام لَهُ أسود اسْمه رشد

(أَبصرتُ فِي رُشْدٍ وَقد أحببتهُ ... رُشدي وَلم أَحفل بِمن قَدْ يُنكرُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015