فِيهَا بَين عَطِيَّة يجب الشُّكْر عَلَيْهَا ورزية يوثق بِالْعِوَضِ عَنْهَا

وَله من فصل عَن بختيار إِلَى سبكتكين الغزنى لَيْت شعري بِأَيّ قدم توافينا وراياتنا خافقة على رَأسك ومماليكنا عَن يَمِينك وشمالك وخيلنا الموسومة بأسمائنا تَحْتك وثيابنا المنسوجة فِي طرزنا على جسدك وَسِلَاحنَا المشحوذ لأعدائنا فِي يدك

وَمن فصل فِي ذكره هُوَ أرق دنيا وَأَمَانَة وأخفض قدرا ومكانة وَأتم ذلاً ومهانة وَأظْهر عَجزا وزمانة من أَن تستقل بِهِ قدم فِي مطاولتنا أَو تطمئِن لَهُ ضلوع على منابذتنا وَهُوَ فِي نشوره عَنَّا وطلبنا إِيَّاه كالضالة المنشودة وَفِيمَا نرجو من الظفر بِهِ كالظلامة الْمَرْدُودَة

وَمن ملح شعره قَوْله فِي الْغَزل وَهُوَ فِي معنى الْبَيْتَيْنِ المستشهد بهما

(جَرَتِ الدُّمُوع دَماً وكأسِي فِي يَدي ... شَوْقاً إِلَى من لَجِ فِي هِجْرَاني)

(فَتَخالفَ الفعلانِ شَارِب قَهْوَةٍ ... يبكي دَمًا وتَشابهَ اللوْنانِ)

(فَكَأَن مَا فِي الجِفن من كأسي جرى ... وَكَأن مَا فِي الكأس من أجفاني) // الْكَامِل //

وَقَالَ

(لَسْت أَشْكُو هواكَ يَا من هَواهُ ... كلَّ يومٍ يَرُوعُني مِنْهُ خطبُ)

(مُرُّ مَا مر بِي منَ أَجلك حلوٌ ... وعذابي فِي مثل حبك عذب) // الْخَفِيف //

وَقَالَ

(إِنْ نحنُ قِسناكَ بالغُصْنِ الرَّطيب فقدْ ... حفْنَا عليكَ بِهِ ظلما وعُدْوانَا)

(الغُصْنُ أحسنُ مَا نلقاهُ مكتسياً ... وأنتَ أحسنُ مَا نلقاكَ عُرْيانا) // الْبَسِيط //

طور بواسطة نورين ميديا © 2015