(خرجنَا لنستسقي بيُمْنِ دُعائهِ ... وَقد كَاد هُدْبُ الْغَيْم أَن يلبس الأرضا)
(فَلَمَّا بدا يَدْعُو تَقَشَّعت السما ... فَمَا تمّ إِلَّا والغمامُ قد ارفضا) // الطَّوِيل //
وَمِنْه قَول بَعضهم
(لما بدا وجهُ السَّمَاء لهمْ ... مُتَجهِّماً لم يُبْدِ أنَواءَ)
(قَامُوا ليَستسقوا الإلهَ لَهُم ... غَيْثاً فَلم يسقيهم المَاء) // الْكَامِل //
82 - (فَإِن تَفُقِ الأنامَ وأنتَ مِنهُمْ ... فإنَّ الْمسك بعض دم الغَزَالِ)
الْبَيْت لأبي الطّيب المتنبي من قصيدة من الوافر يرثي بهَا وَالِدَة سيف الدولة بن حمدَان أَولهَا
(نُعِدُّ المْشَرفيَّة والعَوالي ... وتَقْتلنا المنُونُ بِلَا قِتَالِ)
(ونرْتَبطُ السَّوابِقَ مُقرَبَاتٍ ... وَمَا يُنْجينَ من خبب اللَّيَالِي) // الوافر // وَهِي طَوِيلَة وَقبل الْبَيْت قَوْله يُخَاطب سيف الدولة
(رَأيتُكَ فِي الَّذين أرى ملُوكاً ... كأَنكَ مُستقيمٌ فِي مَحالِ)
حكى أَن المتنبي قيل لَهُ إِن الْمحَال لَا يُطَابق الاسْتقَامَة وَلَكِن القافية ألجأتك إِلَى ذَلِك فَلَو فرض أَنَّك قلت كَأَنَّك مُسْتَقِيم فِي اعوجاج كَيفَ كنت تصنع فِي الثَّانِي فَقَالَ وَلم يتَوَقَّف فَإِن الْبيض بعض دم الدَّجَاج فَاسْتحْسن هَذَا من بديهته
وَالشَّاهِد فِيهِ بَيَان أَن الْمُشبه أَمر مُمكن الْوُجُود وَذَلِكَ فِي كل أَمر غَرِيب يُمكن أَن يُخَالف فِيهِ وَيَدعِي امْتِنَاعه فَإِنَّهُ أَرَادَ أَن يَقُول إِن الممدوح