80 - (يُقْعِي جلوسَ البَدَويِّ المُصْطَلى ... )
قَائِله المتنبي من أرجوزة قَالَهَا ارتجالاً فِي مَجْلِسه يصف كَلْبا أَخذ ظَبْيًا وَحده بِغَيْر صقر وأولها
(ومنزل ليسَ لنا بمنزل ... وَلَا لِغَير الغَادياتِ الهُطَّلِ)
(نَدى الخزامىَ ذَفرِ القَرَنفُل ... مُحَلَّلٍ مِلْوَحْشِ لم يَحلَّلِ)
(عَنَّ لنا فِيهِ مُرَاعِي مُغْزلِ ... مُحَيَّنُ النَّفس بعيدُ الموْئِل)
(كأنّه مُضَمَّخٌ بصَنْدَلِ ... مُعْتَرضًا بِمثل قَرْنِ الأيِّل)
(يحول بَين الْكَلْب والتأمُّل ... فحلَّ كلاَّبي وثَاق الأحْبلِ)
(عنْ أشدقٍ مُسَوْجَرٍٍ مُسلسلٍ ... أقبّ ساطٍ شَرِسٍ شَمَرْدلٍ)
(مِنها إِذا يُثْغَ لَهُ لَا يغزل ... مؤجِّد الفِقْرَةِ رخو الْمفصل)
(لَهُ إِذا أدبر لحظُ المقبِلِ ... يعدو إِذا أَحْزَن عَدْوَ المُسْهِلِ)
(إِذا تلاَ جَاءَ المدَى وقدْ تُلِي ... )
وَبعده الْبَيْت وَبعده