معاني النحو (صفحة 1310)

والحق أنها تكون لغير الحال أيضًا، فهي للحال عند الإطلاق، ومن ورودها لغير الحال قوله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة} [الإسراء: 58]، وقوله: {وإن منكم إلا واردها} [مريم: 71]، وقوله: {إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدًا} [مريم: 93]، فهي هنا للاستقبال.

وقد تكون للحقيقة غير مقيدة بزمن، وذلك كقوله تعالى: {وإن أمهاتهم إلا التي ولدنهم} [المجادلة: 2]، وقوله: {إن الكافرون إلا في غرور} [الملك: 20].

وقد تكون للمضي وذلك نحو قوله تعالى في عيسى عليه السلام: {إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل} [الزخرف: 59]ـ، وقوله: {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} [فاطر: 24]، وقوله: {إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب} [ص: 14].

وقد تكون للاستمرار، وذلك نحو قوله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم} [الإسراء: 44].

فهي لنفي الحال عند الإطلاق، وإن قيدت كانت بحسب ذلك القيد.

وتدخل على الفعل المضارع والماضي، فإن دخلت على الفعل المضارع كانت في الغالب لنفي الحال، وذلك كقوله تعالى: {إن تتبعون إلا الظن} [الأنعام: 148]، وقوله: {وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون} [الأنبياء: 109].

وقد تكون لغير الحال، وذلك نحو قوله تعالى: {بل إن يعد الظالمين بعضهم بعضا إلا غرورا} [فاطر: 40]، فهي هنا للاستمرار.

وتدخل على الفعل الماضي فتكون لنفي الماضي القريب من الحال في الغالب، وذلك نحو قوله تعالى: {إن أردنا إلا إحسنا وتوفيقا} [النساء: 62]، وقوله: {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه} [الأحقاف: 26].

وقد تكون لغير ذلك قليلا، نحو قوله تعالى: {بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا} [فاطر: 40]، فهي هنا للاستمرار.

وتدخل على الفعل الماضي فتكون لنفي الماضي القريب من الحال في الغالب، وذلك نحو قوله تعالى: {إن اردنا إلا إحسانا وتوفيقا} [النساء: 62] وقوله: {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه} [الأحقاف: 26].

وقد تكون لغير ذلك قليلا، نحو قوله تعالى: {إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون} [يس: 53]، وقوله: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015