(3)

(4)

(6)

هذه مسألة من أبواب النحو، تحتاج، إلى تبيين.

قوله: (أنت) هو اسم (ما)، و (بِمَجْنُونٍ) الخبر، و (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ)

موصول بمعنى النفي.

المعنى: انتفى عنك الجنون بِنِعْمَةِ رَبِّكَ، كما تقول: أنت بنعمة اللَّه

فَهِمٌ، وما أنت بنعمة اللَّه جاهل.

وتأويله: فارقك الجهل بِنِعْمَةِ رَبِّكَ، وهذا جواب لقولهم:

(وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6).

* * *

قوله: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3)

أي: غير مَقطوع، وجاء في التفسير: غير محسوب.

* * *

(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)

قيل: على الإسلام، وقيل: على القرآن.

والمعنى - واللَّه أعلم - أَنت على الخلق الذي أَمرك اللَّه به في القرآن.

* * *

قوله: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)

معنى المفتون: الذي قد فُتِنَ بالجنون.

قال أبو عبيدة، معنى الباء الطرح، المعنى: أيكم المفتون.

قال: ومثله قول الشاعر:

نضرب بالسيف ونرجو بالفرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015