(26)

(28)

(30)

معناه فإن يشأ اللَّه يُنْسِكَ ما أتاك، كذلك قال قتادة.

ويجوز (فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ) يربط على قلبك بالصبر على أذاهم وعلى قولهم (افترى على اللَّه كَذِباً).

(ويمحو اللَّه الباطل)، الوقوف عليها (ويمحوا) بواو وألف لأن المعنى واللَّه يمحو الباطل على كل حال، وكتبت في المصحف بغير واو لأن الواو تسقط في اللفظ لالتقاء السَّاكنين، فكتبت على الوصل.

ولفظ الواو ثابت، والدليل عليه (ويحق الحق بكلماته)، أي ويمحو اللَّه الشرك ويحق الحق بما أنزله من كتابه على لسان نبيِّهِ عليه السلام.

* * *

وقوله: (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (26)

المعنى ويجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

* * *

قوله عزَّ وجلَّ: (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)

ويقرأ (قَنِطُوا) بكسر النون، يقال قَنط يقنِطُ، وقَنِطَ يَقْنَطُ إذا - يئس.

ويروى أن عمر قيل له قد أَجْدَبَتِ الأرض وَقَنِط الناسُ فقال: مُطِرُوا

إذَنْ، لهذه الآية.

* * *

وقوله: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)

(وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا. . .).

وهي في مصحف أهل المدينة (بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) - بغَيرِ فَاء -، وكذلك

يقرأونها خلا أَبَا جَعفر فإنه يثبت الفاء وهي في مصاحف أهل العراق بالفاء.

وكذلك قراءتهم، وهو في العربية أجود لأن الفاء مجازاة جواب الشرط.

المعنى ما تُصِبْكُمْ من مُصِيبَةٍ فبما كسبت أيديكم.

وقرئت (ويعْلَمُ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ) والنصب على إضمار أن (?)، لأن قبلها جزاء، تقول: ما تصنع أصنع مثله وأُكْرِمَكَ، وإن شئت قلت وَأُكْرِمُكَ على وَأَنا أكرمك، وإن شئت: وَأُكْرِمْكَ جزماً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015