(23)

(24)

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ).

أي: والظالِمُونَ لهم النار، والمؤمنون لهم الجنة.

* * *

وقوله: (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)

يقرأ: يُبَشِّرُ ويَبْشرُ، وُيبْشِرُ

وقوله: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).

أي إلا أن تودوني في قرابتي.

وجاء في التفسير عن ابن عباس رحمه الله أنه قال: ليس حي من قريش إلا وللنبي - صلى الله عليه وسلم - فيه قرابة، وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لقريش: أنتم قرابتي وأول من أجابني وأَطَاعَنِي، وروي أن الأنصار أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: قد هدانا اللَّه بك وأنْتَ ابن أختنا، وأتوه بنفقة يستعين بها على ما ينوبه، فأنزل اللَّه عزَّ وجلَّ: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).

قال أبو إسحاق: وَنَصْبُ (الْمَوَدَّةَ) أن يكون بمعنى استثناء ليس من الأول.

لا على معنى أسالكم عليه أجراً المودة في القُرْبَى، لأن الأنبياء صلوات اللَّه

عليهم لا يسألون أجراً على تبليغ الرسالة، والمعنى - واللَّه أعلم - ولكنني

أذكركم الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.

قوله: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا).

أي من يعمل حسنة نضاعِفْها له (?).

(إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).

غفور للذنوب قبول للتوبة مثيب عليها.

* * *

وقوله - عزَّ وجلَّ -: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015