(1)

(3)

سُورَةُ (ص)

بسم اللَّه الزحمن ابرّحيم

(ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (?)

قرئت بالفتح وبالكسر، وبتسكين الدال، وهي أكثر القراءة.

فمن أسكن " صاد " من حروف الهجاء، وتقدير الدال الوقف عليها.

وقد فسرنا هذا في قوله (الم) أعني باب حروف الهجاء.

ومعناه الصادق اللَّه، وقيل إنها قسم.

* * *

وقوله: (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ).

عطف عليها، المعنى أقسم بصاد وبالقرانِ ذي الذكر، ومن فتحها فعلى

ضَرْبيْن، يكون فتحاً لالتقاء السَّاكنيْن، ويكون على معنى اتل صادَ، ويكون

صاد اسماً للسورة لا ينصرف.

ومن كسر فعلى ضربين - لالتقاء السَّاكنين.

- وبكسرها على معنى صاد القرآن بعَمَلِك، من قولك صادَى يُصَادِي إذَا قَابَل وَعَادَل، يُقال صاديته إذا قابلته.

وجواب قوله: صَادِ والقرآن (إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64).

وقال قوم: الجوابُ: (كم أهلكنا قبلَهم مِنْ قَرْنٍ)

ومعناه لَكَمْ أهلكنا قبلهم مِنْ قَرْنٍ فلما طال الكلام بَيْنهُمَا حذفت اللام.

ومعنى (والقرْآنِ ذِي الذِّكْرِ).

أي ذي الذكر والشرف، وقيل ذي الذكر: قد ذكرت فيه أَقَاصيصُ

الأوليت والآخرين وما يُحتاج إليه في الحلال والحرام (?).

* * *

(كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015