(53)

(54)

(55)

(56)

وقوله: (هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ).

(هذا) رفع بالابتداء، والخبر (مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ)، وهذا قول

المشركين، أعني هذا ما وعد الرحمن، ويجوز أن يكون " هذا " من

نعت مرقدنا على معنى من بَعَثَنا من مَرْقَدِنَا هَذَا الذي كنا راقدين فيه.

ويكون ما وعد الرحمن وصدق المرسلون على ضربين:

أحدهما على إضمار هذا.

والثاني على إضمار حق، فيكون المعنى حق ما وعد الرحمن.

والقول الأول أعني ابتداء هذا عليه التفسير، وهو قول أهل

اللغة.

* * *

(إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)

و (إِلَّا صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ) وقد مضى إعْرَابُهما.

(فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ).

فالمعنى إن إهلاكَهُمْ كان بصيحة وبعثهم وَإحْيَاءَهم بصيحة.

* * *

(فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)

المعنى من جوزي فإنما يجازى بعمله.

* * *

(إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)

و (فَاكِهُونَ) تفسيره فرحون.

وجاء في التفسير أَنَّ شُغْلَهُمْ افتضاض الأبكار، وقيل في شغل عما فيه أهل النار، ويقرأ في شُغُل وَشُغْل وَشُغْل وشُغُل. يجوز في العربية.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)

وظُلَلٍ، ويجوز ظُلُلٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015