(36)

وليس شيء في الشجَرِ يورِقُ غُصْنُه من أوله إلى آخره مثلُ الزيْتُونِ

والرمَّانِ

قَال الشاعِرُ:

بورِكَ الميتُ الغريبُ كما. . . بُورِكَ نَظْم الرُمان والزيْتونِ

قوله عزَّ وجلَّ: (لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ).

أكثر التفسير أنها ليست مما تطلع عليه الشمسُ في وقت شروقها فقط أو

عِنْدَ الغُروبِ، أي ليس يسترها في وقت من النهَارِ شيءٌ، أي فهي شرقية

غربيَّة، أي تصيبها الشمس بالغداة، والعَشِىِ، فهو أنضر لها وأجود لزيتها

وزَيْتونها.

وقال الحسن: إن تأويلَ قوله: (لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ) أنها ليست من

شجر الدُّنْيَا أي هي من شجر الجنَّةِ.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)

جاء في التفسير أَن تبْنَى، وقال الحسنُ: تأويل " أَنْ ترْفَعَ " أن تعظَّمَ.

و" في " من صِلَةِ قوله (كَمِشْكَاةٍ).

المعنى كَمِشْكاةٍ في بيوتٍ، أي فِي مَسَاجِدَ.

وقال الحسن يُعْنَى بِهِ بيتُ المقدِسِ.

ويجوز أن تكون " في " متصلة بـ (يُسَبِّحُ)

ويكون فيها تكريراً على التوكيد، فيكون المعنى يسبح لِلَّهِ رِجَالٌ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ لأنْ تُرْفَع (?).

وتقرأ (يُسَبَّحُ) له فيها، فيكون رفع رجال هَهُنَا على تفسير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015