(46)

أبصارُهُمْ مُهْطعِينَ أي مُسْرعين.

قال الشاعر:

بدجلة أهلها ولقد أرأهُمْ. . . بدجلة مهطعين إلى السماع

أي مسرعين.

و (مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ) رافعيها ملتصقة بأعناقِهِمْ، والمقنع الرافع.

والمقْنَع المرتفع

قال الشاعر:.

يُبادِرْنَ العِضاهَ بمُقْنعاتٍ. . . نواجذُهُنَّ كالحِدَإِ الوَقيعِ

يصف إبلأ ترعى الشجر وأن أسنانها مرتفعة كالفؤوس.

وقوله: (وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ).

أي منحرفة لا تَعي شيئاً من الخوف، وقيل نزعت أفئدتهم من أجوافهم

قال الشاعر:

كأَنّ الرَّحل مِنها فَوْق صَعْلٍ. . . من الظِّلْمانِ جُؤْجُؤه هَواه.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46)

القراءة بكسر اللام الأولى، من " لِتَزُولَ " وفتح اللام الأخيرة، هي قراءة

حسنة جيدة (?)، والمعنى وما كان مكرهم لتزول منه الجبال، أي ما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015