(37)

(40)

(41)

(43)

(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)

(فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ).

أي اجعل أفئِدَةً جماعةًْ مِن الناس تنزع إلَيْهِمْ، ويجوز تَهَوَى إليْهِمْ.

فمن قرأ تهوي إليهم فَهُوَ على هَوَى يَهْوِي إذا ارتفع (?)، ومن قرأ تَهَوى إليهم فعلى هَوِيَ يَهْوَى إذا أحب، والقراءة الأولى هي المختارة.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40)

أي واجعل مِنْ ذُرِّيَّتِي من يقيم الصلاة.

(رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ).

القراءة بغير " ياء " في دعائي، إذا وقفت، فإذا وصلت فأنت بالخيار إن

شئت قلت دعاءِ بغير ياء، وكانت الكسرة في الهمزة تنوب عن الياء، والأجود إثبات الياء، وإن شئت أسْكَنتَها، وإن شئت فتحتها.

* * *

وقوله: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)

هذا قبل أن يتبين لِإبراهيم أن أبَاهُ عَدُوٌّ للَّهِ، فلما تبيَّنَ لَهُ ذلك تبرأ منه.

وقيل إنه يَعْنِي بوالديه هنا آدمَ وحواء وقيل أيْضاً ولوَلَدَيَّ، يعني به إسماعيل

وإسحاق، وهذه القراءة ليست بشيء لأنها خلاف ما عليه أهل الأمصار من أهل القراءات.

(يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).

يعني يوم القيامة، و " يَوْمَ " منصوب بـ (اغْفِرْ لِي).

* * *

وقوله: (مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43)

(مُهْطِعِينَ) منصوب على الحال، المعنى إنما يؤخرهم ليوم تَشخص فيه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015