قوله عز وجل: يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (?) .
أَمْراً (?) هو منصوب بقوله: يفرق، على معنى يفرق كل أمر فرقَا وأمرا «1» وكذلك.
قوله: رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ (?) ، يفرق ذلك رحمة من ربك، ويجوز أن تنصب الرحمة بوقوع مرسلين عليها، تجعل الرحمة هى النبي صلّى الله عليه.
وقوله: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ (?) .
«2» خفضها الْأَعْمَش وأصحابه، ورفعها أهل المدينة، وَقَدْ «3» خفضها الْحَسَن أيضًا عَلَى أن تكون تابعة لربك رب السموات.
ومن رفع «4» جعله تابعًا لقوله: «إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» ، ورفع أيضًا آخر «5» عَلَى الاستئناف كما قَالَ: «وَما بَيْنَهُمَا الرَّحْمنِ» «6» .
وقوله: تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ «7» هذا عَذابٌ (11) .
كان النبي صلّى الله عليه دعا عليهم، فَقَالَ: اللهم أشدد وطأتك عَلَى مضمر، اللهم سنين كَسِنيِ يُوسف، فأصابهم جوعٌ، حتّى أكلوا العظام «8» والميتة، فكانوا يرون فيما بينهم وبين السماء دخانا.