[سورة الزخرف (43) : الآيات 44 إلى 45]

قال، وأنشدنى رجل من طيىء:

فبصرة الأزد منا، والعراق لنا ... والموصلان ومنا مصر فالحرم

يريد: الجزيرة، والموصل.

وقوله: وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ (39) .

يقول: لن ينفعكم اشتراككم يعني [الشيطان] «1» وقرينه. وأنكم في موضع رفع.

وقوله: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ (44) .

لَشَرف لك ولقومك، يعني: القرآن والدين، وسوف تسألون عن الشكر عليه.

وقوله «2» : وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ (45) .

يقول القائل: وكيف أمر أن يسأل «3» رسلا قد مضوا؟ ففيه وجهان:

أحدهما: أن يسأل أهل التوراة والإنجيل، فإنهم إنما يخبرونه عن كتب الرسل التي جاءوا بها، فإذا [سأل] «4» الكتب فكأنه سأل الأنبياء «5» .

وقال «6» بعضهم: إنه سيسرى بك يا محمد فتلقى الأنبياء فسلهم عن ذلك، فلم يشكك صلى الله عليه ولم يسلهم «7» .

وقوله [171/ ا] : أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ (45) .

قال: (يُعبدَون) للآلهة، ولم يقل: تعبد «8» ولا يُعْبَدن، وذلك أن الآلهة تُكلَّم ويدعى لها وتعظَّم، فأُجريت مُجرى الملوك والأمراء وما أشبههم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015