[سورة فصلت (41) : الآيات 35 إلى 37]

[سورة فصلت (41) : آية 39]

يُقال: إن الَّذِي أضلهم من الجن إبليس [و] «1» من الإنس قابيل الَّذِي قتل أخاه يَقُولُ:

هُوَ أول من سنّ الضلالة من الإنس.

وقوله: تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ (30) .

عند الممات يبشرونهم بالجنة، وفي قراءتنا «ألّا تخافوا» «2» ، وفي قراءة عَبْد اللَّه: «لا تخافوا» «3» بغير أَنْ عَلَى مذهب الحكاية.

وقوله: وَما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا (35) .

يريد ما يلّقى دفع السيئة بالحسنة «4» إلّا مَن هُوَ صابر، أَوْ ذو حظ عظيم، فأنَّثها «5» لتأنيث الكلمة، ولو أراد الكلام [فذكر] «6» كَانَ صوابًا.

وقوله: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ (36) .

يَقُولُ: يصدنّك عنْ أمرنا إياك يدفع بالحسنة السيئة «7» فاستعذ بالله تعّوذ بِهِ.

وقوله: لا تَسْجُدُوا «8» لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ (37) .

خَلَقَ الشمس والقمر والليل والنهار، وتأنيثهن فِي قوله: «خلقهن» [166/ ب] لأن كل ذكر من غير النَّاس وشبههم فهو فِي جمعه مؤنث تَقُولُ: مرّ بي أثواب فابتعتهن، وكانت لي مساجد فهدمتهن وبنيتهن يبنى «9» [على] «10» هذا.

وقوله: اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ (39) .

زاد ريعْها، وربَت، أي: أنها تنتفخ، ثُمَّ تصدّع عن النبات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015