[سورة فصلت (41) : الآيات 28 إلى 30]

وفي قراءة عَبْد اللَّه «1» : «أَأَلِدُ وأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخٌ «2» » ، وفي قَ: «هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ» «3» كل هَذَا عَلَى الاستئناف ولو نويت الوصل كَانَ نصبا، قَالَ: وأنشدني بعضهم:

مَنْ يك ذا بتّ فهذا بتّى ... مقيّظ مصيّف مُشَتِّي

جمعته من نعجات ست «4»

وقوله: وَقَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ (25) .

من أمر الآخرة، فقالوا: لا جنة، وَلا نار، ولا بعث، ولا حساب، وما خلفهم من أمر الدنيا فزينوا لهم اللذات، وجمع الأموال، وترك النفقات فِي وجوه البر، فهذا ما خلفهم، وبذلك جاء التفسير «5» ، وَقَدْ يكون ما بين أيديهم ما هُمْ فِيهِ من أمر الدنيا، وما خلفهم من أمر الآخرة.

وقوله: وَالْغَوْا فِيهِ (26) .

قاله كفّار قريش، قَالَ لهم أَبُو جهل: إذا تلا محمد صلى الله عليه القرآن فالغوا فِيهِ الغَطوا، لعله يبدّل أَوْ ينسى فتغلبوه.

وقوله: ذلِكَ جَزاءُ أَعْداءِ اللَّهِ النَّارُ، ثم قال: لَهُمْ فِيها دارُ الْخُلْدِ (28) .

وهي النار بعينها، وذلك صواب لو قلت: لأهل الكوفة منها دار صالحة، والدار هي الكوفة، وحسن حين قلت [بالدار] «6» والكوفة هِيَ «7» والدار فاختلف لفظاهما، وهي فِي قراءة عَبْد اللَّه:

«ذَلِكَ جزاء أعداءِ اللَّه «8» النار دار الخلد» «9» فهذا بيّن لا شيء فِيهِ، لأن الدار هِيَ النار.

وقوله: رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ (29) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015