فرفعهما. وإنما رفع الحميم الثاني لأنه تشديد (?) للأول. ولو لم يكن فِي الكلام الحميم لرفع الأول. ومثله فِي الكلام: ما كُنَّا بشيء حين كنت، تريد حين صرت وجئت، فتكتفي (كان) بالاسم (?) .
ومما يرفع من النكرات قوله وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ وفي قراءة عَبْد اللَّه وأبي «وإن كان ذا عسرة» فهما جائزان إذا نصبت أضمرت فِي كان اسما كقول الشاعر (?) :
لله قومى أي قوم لحرة ... إذا كان يوما ذا كواكب أشنعا!
وقال آخر:
أعيني هلا تبكيان عفاقا (?) ... إذا كان (?) طعنا بينهم وعناقا
وإنما احتاجوا إلى ضمير الاسم فِي (كان) مع المنصوب لأن بنية (كان) على أن يكون لها مرفوع ومنصوب، فوجدوا (كان) يحتمل صاحبا مرفوعا فأضمروه مجهولا.
وقوله فَإِنْ كُنَّ نِساءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ» (?) فقد أظهرت الاسماء (?) . فلو قال: فإن كان نساء جاز الرفع (?) والنصب. ومثله «إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ» (?) ومثله