[سورة الذاريات (51) : آية 53]

[سورة الذاريات (51) : الآيات 56 إلى 59]

وإن شئت: أهلكناهم، وأهلكنا قومَ نوح. ووجه آخرُ «1» ليسَ بأبغَضَ إليَّ «2» من هذين الوجهين: أن تُضمر فعلا- واذكر لهم قوم نوح، كما قَالَ عزَّ وجلَّ «وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ «3» » «وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ «4» » فِي كَثِير من القرآن معناه: أنبئهم واذكر لهم الأنبياء وأخبارهم.

وقوله عزَّ وجلَّ: بِأَيْدٍ (47) بقوّة.

وقوله عز وجل: وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) . أي إنا لذو وسَعَةٍ لخَلْقِنا. وكذلك قوله جل ذكره: «عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ» «5» .

وقوله تبارك وتعالى: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ (49) .

الزَّوجان من جميع الحيوانِ: الذكَرُ والُأنثى، ومِن سوى ذَلِكَ: اختلافُ ألوان النبات، وطُعومِ الثمار، وبعضٌ حلوٌ، وبعضٌ حامضٌ، فذانِك زوجان.

وقوله تبارك وتعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ (50) .

معناه: فرُّوا «6» إِلَيْه إلى طاعتهِ من معصيته.

وقوله تبارك وتعالى أَتَواصَوْا بِهِ (53) .

معناه: أتواصى به [55/ ب] أهلُ مكةَ، وَالُأمم الماضيةُ، إذْ قَالُوا لَكَ كما قَالَتِ «7» الأمَمُ لرُسلها.

وقوله تبارك وتعالى: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) .

إلا ليوحِّدوني، وَهذه «8» خاصّةُ يقولُ: وَما خلقت أهلَ السعادةِ من الفريقين إلا ليُوحِّدُوني.

وَقال بعضُهم: خلقَهم ليفعلوا فَفَعل بعضُهم وَترك بعضٌ، وَليس فِيهِ لأهلِ الْقَدَرِ حُجَّةٌ، وَقد فُسِّرَ.

وقوله تبارك وتعالى: مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ (57) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015