[سورة الذاريات (51) : آية 37]

[سورة الذاريات (51) : الآيات 39 إلى 40]

وكان المشيخة يقولون للذي لما «1» يَمُت وسيموت: هو مائت عنْ قليل، وقول اللَّه عزَّ وجلَّ أصوب من قيلهم، وقال الشَّاعِر فيما احتجوا بِهِ:

كريم كصفو الماء ليس بباخل ... بشيء، ولا مهد ملاما لباخل

يريد: بخيل، فجعله باخل لأنَّه لم يبخل بعد.

وقوله: فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ (29) .

فى صيحة، ولم تقبل من موضع إلى موضع إنَّما هُوَ، كقولك: أقبل يشتمني، أخذ فِي شتمي «2» فذكروا «3» أن الصيحة: أوَّه، وقال بعضهم: كانت يا ويلتا.

وقوله: فَصَكَّتْ وَجْهَها (29) .

هكذا أي جمعت أصابعها، فضربت جبهتها، «وَقالَتْ: عَجُوزٌ عَقِيمٌ» (29) أتلد عجوز عقيم؟

ورفعت بالضمير بتلد.

وقوله: وَتَرَكْنا فِيها آيَةً (37) .

معناه: تركناها آية وأنت قائل للسماء فيها «4» آية، وأنت تريد هِيَ الآية بعينها.

وقوله: هُوَ مُلِيمٌ

(40) .

أتى باللائمة وَقَدْ ألام، وقوله: «لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ «5» وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ» «6» هم الآيات «7» وفعلهم.

وقوله: فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ (39) «8» .

يُقال: تولى أي أعرض عَنِ الذكْرٍ بقوته فِي نفسه، ويقالُ: فتولى برُكنه بمن معه لأنّهم قوّته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015