وقوله: أَنْ هَداكُمْ (17) ، وفى قراءة عبد الله: إذ هداكم.
ف (أن) فِي موضع نصب لا بوقع الفعل، ولكن بسقوط الصفة.
وقوله: لا يَلِتْكُمْ (14) .
لا ينقصكم، ولا يظلمكم من أعمالكم شيئًا، وهى من لات يليت، والقراء مجمعون «1» عليها، وَقَدْ قَرَأَ بعضهم: لا يَأْلِتْكم «2» ، ولست «3» أشتهيها لأنها بغير ألف كتبت فى المصاحف، وليس هذا بموضع يجوز فيه سقوط الهمز ألا ترى قوله: (يأتون) «4» ، و (يأمرون) «5» ، و (يأكلون) «6» لم تلق الألف فِي شيء مِنْهُ لأنها ساكنة، وإنما تلقى الهمزة إِذَا سكن ما قبلها، فإذا «7» سكنت هِيَ تعني «8» الهمزة ثبتت فلم تسقط، وإنما اجترأ عَلَى قراءتها «يألتكم» أَنَّهُ وجد «وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ» «9» فى موضع، فأخذ ذا من ذَلِكَ فالقرآن 1»
يأتي باللغتين المختلفتين ألا ترى قوله: (تملى عليه) «11» . وهو فى موضع آخر: «فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ» «12» . ولم تحمل إحداهما عَلَى الأخرى فتتفقا ولات يليت، وألتَ يألِتُ لغتان [قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم بْن إِبْرَاهِيم السِّمَّرِيّ قَالَ حَدَّثَنَا الفراء] «13» .