[سورة محمد (47) : آية 37]

[سورة الفتح (48) : آية 1]

كلاهما مجزومتان «1» بالنهى: لا تهنوا ولا تدعوا، وَقَدْ يكون منصوبًا عَلَى الصرف يَقُولُ:

لا تدعوا إلى السلم، وهو الصلح، وأنتم الأعلون، أنتم الغالبون آخر الأمر لكم.

وقوله: وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ (35) .

من وترت الرجل إِذَا قتلت «2» لَهُ قتيلًا، أَوْ أخذت «3» لَهُ مالًا فقد وترته. وجاء فِي الحديث:

(من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله «4» ) «5» قَالَ الفراء، وبعض الفقهاء يَقُولُ: أوتر، والصواب وتر «6» .

وقوله: إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ (37) .

أي يجهدكم تبخلوا ويخرج أضغانكم، ويخرج ذَلِكَ البخل «7» عداوتكم، ويكون يخرج الله أضغناكم. «8» أحفيت الرجل: أجهدته «9» .

ومن سورة الفتح

قوله: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (?) .

كَانَ فتح وفيه قتال [قليل] «10» مراماة بالحجارة، فالفتح «11» قَدْ يكون صلحًا، ويكون أخذ الشيء عنوة، ويكون القتال إنما [179/ ا] أريد به يوم الحديبية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015