وفي كتاب الله {وَالْمُقِيمِي الصَّلاَةِ} وقد نصب بعضهم فقال {وَالْمُقِيمِي الصَّلاةَ} و"الحافظو* عورةَ" استثقالاً للاضافة كما حذفت نون "اللَذينِ" و "الذينَ". قال الشاعر: [من الكامل وهو الشاهد الرابع والستون] :

أَبَنِي كُلَيْبٍ إنَّ عَمَّيَّ اللَذا * قَتَلا المُلوكَ وَفَكَّكا الأغْلالا

وقال: {من الطويل وهو الشاهد الخامس والستون] :

فإنّ الذي حانَتْ بفَلْجٍ دماؤُهم * همُ القومُ كلُّ القومِ يا أُمَّ خالد

فالقى النون. وزعموا أن عيسى بنَ عمر كان يجيز: [من المتقارب وهو الشاهد السادس والستون]

فألفيتُهُ غيرَ مُستَعْتِبٍ * ولا ذاكِرَ اللهَ الاّ قليلا

كأنه انما طرح التنوين لغير معاقبة اضافة وهو قبيح الا في كل ما كان معناه "اللذين" و "الذين" فحينئذ يطرح منه ما طرح من ذلك. ولو جاز هذا البيت لقلت: "هم ضاربو زيدا" وهذا لا يحسن. وزعموا أن بعض [39ب] العرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015