وَمَنْ قَرَأَ (مَاذَا تُرِى) فله وجهان:

أحدهما: ماذا تشير؟

وقال الفراء معناه: ماذا تُرِى من صَبْرِكَ؟

والقراءة الأولى أجْوَد القراءتين.

* * *

(إني أرى في المنام أني أذبحك (102)

وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ (102)

فتح الياء فيهما ابن كثير ونافع وأبو عمرو.

وأسكنها فيهما سائر القراء.

وكل ذلك جائز.

* * *

(الله ربكم ورب آبائكم الأولين (126)

وقوله جلَّ وعزَّ: (اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126)

قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو بكر عن عاصم

(اللَّهُ رَبُّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ) رفعا كله.

وقرأ الباقون ((اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ) بالنصب.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالرفع فهو على الاستئناف، كأنه قال: هو اللَّهُ

ربُّكم.

ومن نصب ردَّه على قوله: (وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ)

على صفة (أحْسَنَ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015