قرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ويعقوب (نُكُرا) مثقلا في كل

القرآن، وقرأ الباقون (نُكْرا) خفيفا حيث وقع.

وقرأ ابن كثير (إلى شىْء نُكْر) ساكنة الكاف

وقرأ الباقون (إلى شىء نُكُر) مثقلا.

قال أبو منصور: النكْرُ والنكُر لغتان جيدتان؛ إلى الشىء المنْكر.

* * *

(قد بلغت من لدني عذرا (76)

وقوله جلَّ وعزَّ: (قد بَلَغْتَ مِن لَّدُني عُذْرًا (76)

قرأ أبو بكر عن عاصم (من لَدْنِي) بفتح اللام، وإشمام الدال ضمة مختلسة،

وتخفيف النون.

وروى الأعشى عن أبي بكر (من لُدْني) بضم اللام، وسكون

الدال، وتخفيف النون، وكذلك روى الكسائي عن أبي بكر عن عاصم. وقرأ نافع (من لَدُنِى) مفتوحة اللام، مضمومة الدال، خفيفة النون.

وقرأ الباقون (من لَدُني) مضمومة الدال، مشددة النون، مفتوحة اللام.

قال أبو منصور: هى لغات معروفة، وأجودها في القراءة فتح اللام، وضم

الدال، وتشديد النون؛ لأن (لَدُن) نونها في الأصل ساكنة، فإذا أضَفْتها إلى

نفسك قلْتَ: لدنى، كما تقول: (عن زيد) بسكون النون، فإذا أضفتها إليك قلت (عنى) فثقلت النون، وإنما زادوا النون في الإضافة ليَسْلَم سكون النون الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015