وَمَنْ قَرَأَ (فلا تسألْني) بنون خفيفة فهي النون التي تَدُل على المفعول المضمر
مع الياء، كقولك: (لا تَقتلْنِي)
* * *
وقوله جلَّ وعزََّ: (لِيَغْرَقَ أهلُهَا (71)
قرأ حمزة والكسائي (لِيَغْرَقَ) بالياء (أهْلُها) رفعًا، وقرأ الباقون (لتُغْرِقَ)
بالتاء مرفوعة، والراء مكسورة، (أهْلَها) نصبًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لِيَغْرَقَ أهْلُها) فالفعل للأهل،
وَمَنْ قَرَأَ (لِتُغْرَق أهْلَها) فإن موسى صلى الله عليه خاطب الخضر عليه السلام وقال له: أخرقت السفينة لكي تُغْرِقَ أهلَهاْ.
وقوله جلَّ وعزََّ: (أقتلْتَ نَفْسًا زكيَّةً (74)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب (زاكِيَةً) بألف، وقرأ
الباقون (زكية) .
قال أبو منصور: الزاكِيَةُ والزكية واحدة، وهى: النَّفس التي لم تَجْن ذنْبًا،
ومثله: القاسِية والقسيَّة، ومعنى الزاكيَة: الطَاهرة النامية.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74)