قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تُسَيَّرُ الجبالُ) فهو على ما لم يسم فاعله،
وَمَنْ قَرَأَ (نُسَيِّرُ) فالفعل للَّهِ، ونصب (الجبال) لوقوع الفعل عليها.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ويَومَ نَقُولُ نَادُوا شُرَكائي (52)
قرأ حمزة (وَيَوْمَ نَقُولُ (بالنون، وقرأ الباقون بالياء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فالمعنى: يوم يقول الله للمشركين
نادوا شركائي بزعمكم، يعنى: الآلهة التي عبدوها وجعلوها للَّه شركاء.
وَمَنْ قَرَأَ بالنون فهو للَّه، يقول: نقول نحن للمشركين.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ (63)
قرأ حفص (وما أنسانيهُ) بضم الهاء، ومثله في سورة الفتح
(بِمَا عَاهَدَ عَليهُ اللَّهَ) .
وأمال الكسائي السين، وفتحها حمزة،
وقرأ ابن كثيرٍ (وما أنسانيهِى) بالياء في اللفظ.
وقرأ الباقون (وَمَا أَنْسَانِيهِ إِلَّا) بكسرة مختلسة.