وَمَنْ قَرَأَ (تزَاوَرُ) فالأصل فيه أيضًا: تَتَزَاوَرُ، فأدغمت التاء في الزاي وشُددت.
وَمَنْ قَرَأَ (تَزْوَرُّ) فهو من: ازْوَرَّ تَزْوَرُّ. وكذلك ازْوَارَّ.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (ولَمُلِئْتَ مِنْهُم رُعْبًا)
قرأ ابن كثير ونافع (ولَمُلِّئْتَ) بتشديد اللام، وقرأ الباقون خفيفة.
وكذلك روى إسماعيل بن مسلم عن ابن كثيرٍ بالتخفيف.
قال أبو منصور: أكثر الكلام (ولَمُلِئتَ) بالتخفيف، وإذا شددت
اللام ففيه تأكيد للمبالغة.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (بِوَرْقِكُم)
قرأ أبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم، وحمزة (بِوَرْقِكُمْ) ساكنة الراء خفيفة.
وقرأ الباقون (بِوَرِقِكُم) بكسر الراء والقاف.
قال أبو منصور: اللغتان اللتان قُرِئ بهما: وَرْق، ووَرِق.
وفيه لغتان أخريان: (بوِرْقكم) بكسر الواو، وسكون الراء.
و (بوَرِقكم) بفتح الواو، وكسر الراء، وإدغام القاف في الكاف.
حتى يصير كأنهما كافًا خالصة.