(من أمركم مرفقا)

وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ أمْرِكُمْ مِّرفَقًا)

قرأ نافع وان عامر والأعشى عن أبي بكر (مَرْفَقًا) بفتح الميم، وكسر الفاء - وقرأ الباقون بكسر الميم وفتح الفاء (مِرْفَقًا) .

وروى الكسائي عن أبي بكر مثل ما قال الأعشى.

قال أبو منصور: أكثر كلام العرب أن يقولوا:

(مِرْفَق) لِمِرْفَق اليد، بكسر الميم.

ويقال لما يُرْتفقُ به: مَرْفِق.

ويجوز هذا في ذَاكَ، وذَاكَ في هذا، قاله أحمد بن يَحيَى.

* * *

(تزاور عن كهفهم)

وقوله جلَّ وعزَّ: (تَزَاوَرُ عَن كَهْفُهم)

قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (تَزَّاوَر) بتشديد الزاي،

وقرأ الكوفيون (تَزَاوَرُ) خفيفة الزاي.

وقرأ ابن عامر ويعقوب (تَزْوَرُّ) ساكنة الزاي، مثل: تَحْمَرُّ.

قال أبو منصور: ويجوز (تزْوَارُّ) ، ولا أدرى أقرِئ به أم لا؟

والمعنى في: تَزَّاوَرُ، وتَزَاوَرُ، وتَزوَرُّ، وتَزوَارُّ واحد، أى: تَميل

فمن قرأ (تزَاوَرُ) بالتخفيف فالأصل: تَتَزَاوَرُ، فحذفت إحدى التاءين استثقالاً للجمع بينهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015