وقرأ حفص عن عاصم (تسبح) بالتاء، والباقى بالياء.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالتاء في (تقولون) فهو مخاطبة،
ومن قرأهما بالياء فهي للغيبة، وكل ذلك جائز.
والعرب تخاطب ثم تخبِر، وتخبر ثم تخاطب.
وأما قوله (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ) فلتأنيث الجماعة.
وَمَنْ قَرَأَ بالياء فلتقديم الفعل الجمع.
* * *
وقوله جلَّ وعزََّ: (بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ (64)
قرأ حفص وحده (ورَجلِكَ) بكسر الجيم، ما رواه عن عاصم غير أبى عمر
وقرأ الباقون (ورَجْلِكَ) بسكون الجيم.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (ورَجِلِكَ) فمعناه: ورَاجِلِكَ، يقال: رَاجِل ورَجِل، كما يقال: حَاذِرٌ وحَذِر.
والقراءة المختارة: ورَجْلِكَ، وهو جمع رَاجِل، كما يقال: شارب وشَرْب،
وصَاحِب وصَحْب، وراكِب ورَكب.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ) . . . أوْ يُرْسِلَ. . . (68)
و: (يُعيدَكم. . . فيرسِلَ عليكم. . . فَيُغرِقَكُمْ (69)