قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب (سَيِّئَةً) مؤنثةً منونةً،

وقرأ الباقون (سَيِّئُهُ) مضافًا مذكرًا غير منون.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (سَيِّئَةً) فمعناه: كل ذلك كان سَيِّئَةً، فهو بمعنى:

كل ذلك خطيَّة،

وَمَنْ قَرَأَ (سَيِّئُهُ) ذهب إلى أن في هذه الأقاصيص سَيِّئًا وغير سَيئ،

وذلك أن فيها (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) ، وفيها (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) الآية.

وفيها (وأوْفُوا بالعَهْدِ) ، فَفِيمَا جَرَى من الأقاصيص سَيئٌ وحسن، (فَسَيِّئُهُ)

أحسن من (سَيِّئَةً) ها هنا.

وَمَنْ قَرَأَ (سَيِّئَةً) جعل (كُلًّا) إحاطة بالمَنْهِيَ عنه فقط، والمعنى: كل ما نَهَى

الله عنه كان (سَيِّئَةً) .

* * *

(لو كان معه آلهة كما تقولون)

وقوله جلَّ وعزَّ: (لَو كَانَ مَعَهُ آلهِةٌ كَمَا تَقُولُونَ) (42)

وقوله: (عَمَّا يقولون (43) ، وقوله: (يُسَبِّحُ (44)

قرأ ابن كثير (كما يَقُولُونَ) و (عما يقولون) و (يُسَبِّح) ثلاثَهن بالياء.

وقرأ أبو عمرو والحضرمي (كما تقولون) بالتاء، و (عما يقولون) بالياء،

و (يُسَبِّحُ) بالتاء.

وقرأ حمزة والكسائي كلهن بالتاء.

وقرأ نافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم (كمَا تَقُولُون) بالتاء، والباقى

بالياء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015