قرأ ابن عامر والحضرمي (لَقَضَى) بفتح القاف، و (أجَلَهم) نصبًا،

وقرأ الباقون (لَقُضيَ) بضم القاف، (أجَلُهم) رفعًا.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَقَضى) فمعناه: لَقَضَى اللَّه أجَلَهم، أي:

أمضاه.

وَمَنْ قَرَأَ (لَقُضيَ) فهو على ما لم يسم فاعله، ولذلك رفع

(أجَلُهم) .

* * *

(ولا أدراكم به)

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ)

قرأ نافع وحفص والحضرمي (أدْرَاكُمْ بِهِ) ، و (أدراك) بالفتح في كل

القرآن، وقرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم بين الفتح والكسر،

وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (أدْرِيكُمْ بِهِ " كسرًا حيث وقع،

وقرأ ابن كثير فيما أقرأني (ولأدْرَاكُمْ به) كلمة واحدة بمعنى: ولأعلَمَكُمْ.

قال أبو منصور؛ أما اللغات التي رُوِيت في قوله (ولا أدْرَاكُمْ)

من الإمالة والتفخيم فهي كلها معروفة، بأيّها قرأت فأنت مُصِيب.

وأمَّا ما رَوي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015