(إن يعف عن طائفة منكم تعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين (66)

وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنْ يُعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ تُعَذَّبْ طَائِفَةٌ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)

قرأ عاصم وحده (إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ. . . نُعَذِّبْ طَائِفَةً) بالنون

فيهما، ونصب (طَائِفَةً) .

وقرأ الباقون بالياء الأولى (إِنْ يُعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ تُعَذَّبْ طَائِفَةٌ) .

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالنون فالله يقول: إن نعف نحن عن طائفة

نُعذب طائفة.

وَمَنْ قَرَأَ (إِنْ يُعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ) فهو على ما لم يسم فاعله،

و (إِنْ) شرط، وجوابه (تُعَذَّبْ طَائِفَةٌ) .

* * *

(فأن له نار جهنم خالدا فيها ... (63) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ... (63) .

اجتمع القراء على فتح الألف من قوله (فَأَنَّ لَهُ) عطفًا على قوله

(أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ) ، ولو قرأ قاريء بالكسر (فَإِنَّ لَهُ) ، فهو في العربية

جائز على الاستئناف بعد الفاء، كما يقول: له نار جهنم،

ودخلت (إنَّ) مؤكدة، كقوله في سورة الجن: (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015