ووافق الكسائي حمزة على كسر الواو من قوله: (هُنَالِكَ الْوِلَايَةُ لِلَّهِ) .
قال أبو منصور: من فتح الواو فقال (الْوَلَايَةُ) فهو من وَلاية
النصرة، مصدر الولي.
ومن كسر الواو فهي مصدر الوالي؛ لأن ولاَية الوالي كالصناعة، كما يقال: الإمَارة، والعِرافة، والنكاية والنقَابة له،
ومِن العرب من يجيز الوِلاية بالكسر في التناصر؛ لأن في تولى القوم
بعضُهم بعضا ضَربًا من الصناعة. والله أعلم.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ... (48)
حَرَّك ياء (إِنِّيَ) ابن كثير ونافع وأبو عمرو، وأسكنها الباقون،
وكذلك قرأوا (إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ) .
* * *