(وقد فصل لكم ما حرم عليكم ... (119) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ... (119) .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (وَقَدْ فُصِّلَ لَكُمْ مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ)

مضمومتين، وقرأ نافع وحفص عن عاصم ويعقوب

(فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) مفتوحتين،

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزةُ والكسائي

(وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ) بفتح الفاء (مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) بضم الحاء.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ)

فمعناه بالفتح: قد فَصل لكم الحرام من الحلال، أي: ميَّز وبيَّن.

وموضع (ما) نصبَ.

ومن قرأ (وَقَدْ فُصِّلَ لَكُمْ مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ) فهو على ما لم يُسم فاعله،

والمعنى واحد؛ لأن الله هو المفصل المحَرِّمُ.

* * *

(وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم ... (119) .

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ ... (119) .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو: َ (لَيَضِلُّونَ) ،

وفي يونس (لَيَضِلُّونَ عَن سَبِيْلِكَ) ، وفى إبراهيم (أَنْدَادًا لِيَضِلُّوا) ،

وفى الحج (ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيَضِلَّ) فتح الياء.

وفي لقمان (لِيَضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) ، وفى الزمر (لِيَضِلَّ) بفتح الياء في الستة المواضع، وقرأ نافع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015