قال أبو منصور: وأخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى أنه قال: كان

أبو عمرو يكسر التي في البقرة، ويذهب بمعناها إلى الإسلام، ويفتح اللتين

في الأنفال وسور محمد، ويتأول فيهما المُسالمة.

قال أبو العباس: والقراءة التي اجتمع عليها أهل الحرمَين بالفتح في كله، لأنها أعَربُ اللغتين وأعلاهما.

رأخبرني المنذري عن الحرلم ني عن ابن السكيت إنه قال: السَّلم: الصُّلحُ.

ويقال: سَلم. وأخبرني ابن فَهْم عن محمد بن سلام عن يُونُس قال: السَّلم:

الإسلام، وأما الصُّلح فيجوز فيه سَلم وسِلم.

* * *

(مرضات الله ... (207)

قوله جلَّ رعز: (مَرْضَاتِ اللَّهِ ... (207)

وقف حمزة على (مَرْضَاتِ) بالتاء.

ووقف الباقون على "مَرضاةِ" بالهاء.

وأمال الضَّادَ الكسائي، وفتحها حمزة، وفخمها الباقون.

قال أبو منصور: أجاز أهل العربية الوقوف على مرضاة وأشباهها

من الهاءات التي ليست بأصلية بالتاء. وكذلك: (هَيهَاتَ) و (يَا أبَتِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015