الحثمة بسفح جبل عمر مما يلي الشبيكة فغشيها العمران، وهي اليوم لصق جسر الشبيكة من مغيب الشمس، وفيها يقول خالد ابن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة، ويقال الحارث بن خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة:
لَنِساءٌ بين الحُجُون إلى الحَثَـ ... ـسمة في ليال مقمرات وشرق
ساكنات البطاح أشهى إلى القلب ... من السحناتِ دور دمَشْقِ
يتضمخن بالعنبر والمسك ... ضماخاً كأنَّه ريحُ مَرْقِ
ويروي الأصفهاني، قصة هذا الشعر فيقول: (?)
بلغني أن الحارث بن خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة، ويقال: بل خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة، كان تزوج حمُيدة بنت النعمان بن بَشِير بدمشق لما قدم على عبد الملك بن مروان، فقالت فيه:
نكحت الَمدينيَّ إذ جاءَني ... فيا لك من نكحةٍ غاويه
كهول دمَشق وشبانها ... أحب إلينا من الجالية
صنان لهم كصنان التيو ... سِ أعيا على المسك والغالية
فقال الحارث يجيبها:
قاطنات الحجون أشهى إلى قلـ ... ـبي من ساكنات دور مشق